قصر العظم .. حكايات الماضي وروعة المكان في متحف ثقافي
كاتب الموضوع
رسالة
القناص
المساهمات : 154 تاريخ التسجيل : 07/05/2008 العمر : 34
موضوع: قصر العظم .. حكايات الماضي وروعة المكان في متحف ثقافي الأحد مايو 18, 2008 11:36 am
جانب من قصر العظم
<td width=1>
يعتبر قصر العظم بدمشق من المعالم المهمة في المدينة ليس لمجرد كونه متحفاً للتقاليد الشعبية والصناعات اليدوية فحسب، بل لأهميته التاريخية والمعمارية والسياحية والثقافية، إذ يستقطب تقريباً أربعة آلاف زائر يومياً وفق إحصاءات حكومية. أمر ببنائه والي دمشق أسعد باشا العظم، وجند لذلك أمهر خبراء البناء والفنانين خلال مدة استغرقت ثلاث سنوات. اتخذه المفوض السامي الفرنسي مقراً لإقامته في بداية الاحتلال الفرنسي لسوريا عام 1920، ثم حِّول فيما بعد إلى معهد للدراسات العلمية، وفي عام 1954 تم افتتاحه كمتحف للتقاليد الشعبية. يتميز القصر بطرازه الدمشقي العريق ويؤدي بابه الخارجي المزخرف إلى مدخل رئيسي يتصل بالقسمين الأساسيين في المتحف وهما السلاملك "الجناح الخاص بالرجال" والحرملك "الجناح الخاص بالسيدات"، بالإضافة للخدملك "جناح الخدم" الملحق بالحرملك. أما السلاملك، أو البراني، فهو بشكل دار شرقية تحيط بها باحة واسعة تتوسطها بركة كبيرة تتوزع أشجار الحمضيات ونباتات الزينة في محيطها. وبصدر الباحة إيوان مرتفع على جانبيه قاعتان للاستقبال. أما جناح الحرملك أو الجواني فهو يتصل بالمدخل الرئيسي بثلاثة أبواب متتالية تؤدي إلى الباحة الواسعة التي تتوسط أجمل قاعات القصر وأغناها.
نافذة احدى قاعات قصر العظم
<td width=1>
وأشارت صحيفة دار الحياة عبر موقعها الإلكتروني إلى أن القصر قد رمم أخيراً ونظفت واجهاته وأرضياته بالماء المقطر من دون استخدام أي مواد كيميائية للحفاظ على الرونق الرفيع لعمارته الشامية، كما قال مدير مدينة دمشق القديمة أمجد الرز، الذي أضاف في حديثه إلى "الحياة": قمنا بإجراء صيانة كهربائية كما تم تنظيف النحاسيات وانتهت الأعمال كافة في 23 آب (أغسطس) العام الماضي ضمن الاستعداد لاحتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية". أكثر ما يلفت النظر في القصر فخامة بنائه واتساع مساحته، فهو يتألف من ست عشر قاعة كبيرة وتسع عشر غرفة بالإضافة لثلاثة ايوانات وأربعة أقباء كبيرة وتسع عشر فسقية ماء تنوعت بين الأرضية والجدارية، وأربع برك كبيرة وحمام مؤلف من براني وجواني ووسطاني وأربع مقاصير ومخزن للعربات التي كانت آنذاك بديل للسيارات. ويحوي القصر قاعة خاصة للسلاح عرضت في خزائنها نماذج لصناعة السلاح في سوريا بعضها من القرون الوسطى وأكثرها من القرن التاسع عشر وبعض البنادق التي استخدمت في معركة ميسلون 24 تموز (يوليو) عام 1920 التي جرت بين الثوار السوريين بقيادة يوسف العظمة والجيش الفرنسي بقيادة الجنرال غورو.
قصر العظم في دمشق
<td width=1>
ولم تغب الأزياء الشعبية عن القصر حيث خصصت قاعة لهذه الغاية ضمت نماذج للتطريز اليدوي من غوطة دمشق ونماذج من جبل العرب وجبل سمعان وبقية المناطق السورية. هذه التكاملية والشمولية في القصر التي جمعت بين فخامة البناء الدمشقي وحكايات الموروث الشعبي جعلت منه مقصداً مهماً ورئيسياً للسائحين، كما أصبح مكاناً مفضلاً لإقامة الحفلات والأمسيات الموسيقية والشعرية والفعاليات الثقافية حيث "يتم حجز القصر من قبل وزارة الثقافة لإقامة الحفلات العامة وحفلات السفارات والجمعيات الأهلية كجمعية أصدقاء دمشق والمجموعات السياحية والأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية"، كما يقول مدير المدينة القديمة أمجد الرز.
قصر العظم .. حكايات الماضي وروعة المكان في متحف ثقافي