الأحد,أيار 18, 2008
في ذكرى النكبةمرت أجيال مذ غيرت النكبة تاريخ العرب. لكنّ وقع ذاك الانكسار يظل ثقيلا على النفس وكأنه حدث بالأمس. فالذكرى حية في نفوس من بقي ممن عاشوا الإذلال، تماما كما هي جزء أساس من الوعي الجمعي لمن ولدوا بعدها وشهدوا ما تبعها من النكسات التي بقيها العالم العربي على مدى عقود ما بعد النكبة.
ليست فلسطين وحدها التي ضاعت في 14 أيار 1948. كل تطلعات العرب إلى بناء وطن جامع تكسرت حين زُرعت إسرائيل في قلبه دولة مارقة فرضت سياقا جديدا لمستقبل المنطقة وحاصرته في حدود إرهاصات تكونها. وبعد ستين عاما من الهزيمة الذروة ما تزال هذه الإرهاصات القوة الأولى في تحديد مسارات الشرق الأوسط.
وستظل.
بيد أن السؤال الأكبر هو إن كان التعامل العربي مع تبعات النكبة سيبقى على ما هو، تخبطا وعجزا ووقوعا في الفخ الإسرائيلي المستهدف إبقاء العرب على تخلفهم وهزالة فعلهم أصواتا ترتفع بلا نفع أو أثر. ذاك أن النصر الإسرائيلي الذي كانته حرب الـ48 مثّل سببا واحدا من أسباب نجاح إسرائيل في تثبيت وجودها على الأرض الفلسطينية. ما جرى بعد النكبة هو النصر الأكبر لإسرائيل. وهذا نصر قدمه العرب لها إذ جعلوا، طوعا أو خيارا أو جهلا، من الصراع مع إسرائيل ذريعة لتعطيل مشروع البناء الحضاري الذي كان سيستطيع، بمنجزه الفكري والاقتصادي والسياسي، التصدي لإسرائيل وكبح همجيتها.
إلا أن أحدا لم يتعلم.
تتقدم إسرائيل عسكريا وتكنولوجيا واقتصاديا وتصير من أغنى دول العالم، بينما يتخلف العرب ويفشلون في بناء الدولة الحديثة القادرة على حماية حقوق مواطنيها. تبني إسرائيل الجامعات والجيوش في آن فيرفد أحدهما الآخر فيما يشيد العرب القصائد
المزيد ... كتبها حق العودة ..حق يأبى النسيان في 09:45 صباحاً ::لا يوجد تعليقأضف تعليق أرسل الإدراجدوّن الإدراجاطمئني يا فلسطين.. فإن حقك ما زال محفوظاًالشواهد التاريخية على الأرض تؤكد بأن الإخوة الفلسطينيون هم من وجد في الأرض الفلسطينية قبل احتلالها من قبل الغاصبين من اليهود هم الإخوة الفلسطينيون، ولذلك وفي عرف الدين الإسلامي فهم أصحاب الأرض الحقيقيون، فيجب على أي تسوية حول موضوع الأرض الفلسطينية أن تكفل عودة جميع الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجروا منها وعانوا ما عانوا في سبيل مقاومة ذلك وبقائهم فيها، كما وأذكر الغاصبين وكل من عاونهم ويساندهم بأن المسجد الأقصى الذي يقع ضمن حدود دولة الغاصبين يعد أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها رحالنا نحن المسلمين بالإضافة إلى الحرمين الشريفين، وستبقى هذه الحقائق محفوظة في صدور المسلمين إن شاء الله ما بقوا على هذه الأرض. كذلك فإن من واجب المسلمين دفع من اعتدى على أرضهم وبشتى الوسائل الممكنة، وإن لم يتمكنوا من ذلك الآن، فإن الأمل ما يزال قائماً.
اللهم ارحم أموات إخواننا الفلسطينيين، وتقبل شهداءهم، وانصر الأحياء منهم وأعنهم، ويسر لنا سبل مناصرتهم، وانصرنا وانصرهم على عدوك وعدوهم.
كتبها صالح عقدّّة في 07:38 صباحاً ::لا يوجد تعليقأضف تعليق أرسل الإدراجدوّن الإدراجدير ياسينكان يوم التاسع من نيسان - إبريل عام 1948 ، من أكثر الأيام هولاً في تاريخ قرية دير ياسين الواقعة غربي القدس ، وفي تاريخ فلسطين المعاصر.
ففي الساعات الأولى من فجر هذا اليوم ، بدأت العصابات الصهيونية هجومها لتقترف واحدة من أبشع المجازر وأكثرها وحشية في تاريخ الإنسانية ، وهي المجزرة التي محت دير ياسين من الوجود ، وترتبت عليها نتائج سياسية - ديموغرافية مهدت لإعلان قيام دولة إسرائيل في منتصف أيار - مايو ,1948 لم يكن أهالي دير ياسين: (الأطفال والشيوخ والنساء ، وحتى الأجنة في الأرحام) محاربين تخشاهم العصابات الصهيونية ، لكن هذه الحقيقة لم تكن مهمة بالنسبة لها.. فالمطلوب ليس فقط قيام دولة يهودية ، بل أن تكون بلا سكان أصليين.. أو بأقل عدد منهم ما أمكن.. فـكلما كان هناك عرب أقل ، كلما كان ذلك أفضل كما قال أحد القتلة الصهاينة معلقاً على مجزرة أخرى شارك فيها هي الدوايمة.
ولهذا الغرض - (التخلص من العرب الفلسطينيين) - عبر إجبارهم على الهجرة والاستيلاء على أراضيهم وبلادهم واخضاع من تبقى منهم ، ستكون المجازر والإرهاب المنظم نهجاً ثابتاً في سياسات العصابات الصهيونية ودولتها فيما بعد.
وهو أمر بات معروفاً للجميع ، بعدما كتب عنه الكثير ، ليس من قبل المؤرخين والكتاب والشهود العرب فقط ، بل ومن قبل مؤرخين إسرائيليين ، فضحوا أساطير الرواية الرسمية الإسرائيلية وتلفيقاتها عن النكبة ومسبباتها ومجرياتها. وربما يجدر بنا هنا أن نذكر بالتقدير الكتاب الموثق والمهم الذي صدر مؤخراً: التطهير العرقي في فلسطين للباحث والمؤرخ الإسرائيلي ، ذي الضمير الحي ، الدكتور إيلان بابيه والذي اضطر بسببه إلى اللجوء للإقامة في المزيد ... كتبها حق العودة ..حق يأبى النسيان في 05:33 صباحاً ::تعليقان