القناص
المساهمات : 154 تاريخ التسجيل : 07/05/2008 العمر : 34
| موضوع: اكتشاف فوهة نيزكية في دخان الأحد مايو 18, 2008 1:40 am | |
| مؤكداً أهمية الظاهرة لدراسة تاريخ قطر .. الشيخ سلمان بن جبر :
- مسح 30 كيلومتراً سيراً علي الاقدام لكشف آثار النيزك
كتب - مجدي صالح :صرح الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس قسم الفلك بالنادي العلمي القطري ورئيس اللجنة الإستشارية للإتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك بأن فكرة البحث عن بقايا نيزك سقط علي منطقة دخان وزكريت بدأت منذ 3 سنوات تقريباً إستناداً إلي معلومات قديمة في أواخر الأربعينات من القرن الماضي تتحدث عن سقوط نيزك في منطقة دخان وزكريت ، ومن دلائل صحة هذه المعلومة القديمة العثور علي قطعة نيزك صخري في منطقة الخطية في عام 1998 وفي موقع علي نفس خط سير النيزك الذي ارتطم بالأرض في سبخة دخان موقع الفوهة النيزكية. وعثر علي هذه القطعة شخص أجنبي يعمل في شركة قطر للبترول. وبما أن سبخة دخان هي أرض هشة فلا يمكن رؤية بقايا من هذا النيزك علي سطح الأرض ولكن توجد أدلة كيميائية في التربة تدل علي وجود تفاعلات حرارية مفاجئة تمت في وسط الفوهة النيزكية وهي عبارة عن تبخر مفاجئ لمياه أرض السبخة وصعود كميات من الأملاح المترسبة إلي سطح السبخة بمعدلات غير طبيعية مما شكّل تموجاً في تربة السبخة مؤكداً إرتفاع درجة حرارة الأرض في وسط هذه الفوهة إلي معدلات غير طبيعية ومفاجئة.وواصل الشيخ سلمان تصريحه قائلاً: تمّ إكتشاف هذه الفوهة بالإستعانة ببرنامج غوغل إيرث المتقدم والذي وفّر لنا الكثير من الوقت في البحث عن هذه الفوهة كما تمّ التأكيد علي هذه المعلومات بعد عدة زيارات ميدانية وإختبار مبدئي للتربة إضافةً إلي وجود فوهات نيزكية صغيرة أخري ملاصقة للفوهة الكبيرة مما يؤكد تفتت النيزك عند دخوله الغلاف الجوي وإرتطامه بالأرض.ويقول الشيخ سلمان أنه استناداً لما يتوافر من معلومات موجودة لدينا حالياً إضافة للمسح الميداني الذي تمّ في منطقة دخان وزكريت وبروق ، تؤكد جميعها أن بقايا هذا النيزك تكون متواجدة في البحر علي نفس خط مسار دخول النيزك للأرض والدلائل الميدانية تشير إلي أن النيزك من النوع الصخري وتفتت إلي شظايا تناثرت بين منطقة دخان وبروق والمناطق المجاورة ولكن تبقي هناك إحتمالات بتواجد بعض هذه القطع النيزكية مدفونة في قاع الفوهات التي تمّ إكتشافها وتحتاج هذه إلي مزيد من الوقت وإجراء عمليات للحفر والتنقيب وتحليل للتربة في مختبرات خارجية للتأكيد القطعي علي أن هذه الفوهات نيزكية وليست تشكيلات صخرية أو مائية للتربة. وسيتم عمل مسح لجميع المناطق المجاورة والتي تبلغ مساحتها أكثر من 20 كيلومتراً مربعاً مشيا علي الأقدام لأجل البحث علي بقايا النيزك.وعن الاثار السلبية والايجابية لسقوط النيزك علي الاراضي القطرية قال الشيخ سلمان بن جبر : اذا وقع النيزك علي ارض سبخة كما حدث في منطقة دخان فانه لايترتب علي ذلك اي اثار سلبية لان هذه الارض السبخة تقوم بابتلاع النيزك او الشهاب وبالتالي فانه لن تكون هناك اثار سلبية لهذا النيزك.أما عن الجوانب الايجابية التي تحدث اذا وقع هذا النيزك علي ارض صلبة فانه يمكن ان ينتج عن الاصطدام بالارض انفجار ابار للمياه الجوفية في المكان الذي شهد عملية الارتطام.وعن اثار الاشعاعات الصادرة عن سقوط هذا النيزك يؤكد الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني ان الاشعاعات الصادرة عن سقوط النيازك من السماء لا ينتج عنها اي اضرار صحية واضحة علي البشر او البيئة لانها تكون ضعيفة وغير مؤثرة غالباً.كما اشار الشيخ سلمان الي ان هذا الاكتشاف يؤدي الي معرفة قوية بتاريخ قطر ويفيد في مجالات البحث العلمي والجيولوجي.وعرف الشيخ سلمان بن جبر النيازك قائلا ان النيازك عبارة عن شهب كبيرة والشهب عبارة عن نيازك صغيرة والشهب والنيازك اصلها واحد حيث ان الشهاب عبارة عن حجارة صغيرة او قطع صخور مختلفة الاحجام والاوزان تدور في مدار الارض وتسير هذه الشهب بسرعات تتراوح مابين 25 -70 كيلومتراً في الثانية الواحدة ويحترق اغلبها بفعل الاحتكاك بالغلاف الجوي وبعضها يكون حجمها كبيرا نسبيا وتستطيع اختراق الطبقات العليا للأرض وتدخل وتسقط علي الارض وفي هذه الحالة تسمي نيزكاً.وقال: ان الشهب والنيازك تأتي اما من مخلفات مذنبات مرت بجانب الارض او ارتطمت بكواكب اخري قريبة ككوكب المشتري او المريخ.أو تأتي من بقايا أجرام كونية تفجرت في الفضاء السحيق داخل مجرتنا الطريق اللبني واتت الينا بفعل جاذبية الشمس وبقية الكواكب . كما تأتي بقايا الكويكبات خاصة تلك الكويكبات الصغيرة والتي تنتمي الي حزام الكويكبات والتي تمر سابحة بين كوكب المشتري والمريخ.كما توجد اماكن اخري غير معروف مصدرها في الكون.وعن اسباب سقوط النيزك علي الأرض اوضح الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني ان سقوط النيازك يأتي بفعل جاذبية الارض ولثقل وزن النيزك الذي يكون في العادة اكبر من الشهاب او هو تحديدا شهاب كبير . حيث يصطدم الشهاب بطبقة الايونوسفير في الارض ويحترق بفعل احتكاكها بالهواء وترتفع درجة حرارتها وتتفكك وتصبح غبارا وتتبخر وتحترق في اي لحظة لذا يري كثير من الناس هذا الوهج الفجائي والوميض السريع لها جراء احتراق الشهاب في اجواء الارض العليا . ولكن البعض منها يقاوم هذا الاحتراق والتبخر او قد يتفتت الشهاب نفسه عند احتراقه ودخوله للارض ويسقط هذا الفتات او الكتل الاخري وتدخل سطح الارض بفعل الجاذبية وعندئذ تسمي نيازك.واوضح الشيخ سلمان بأن العلماء في عام 1994 انتبهوا لخطورة الاجسام القادمة من الفضاء والتي ترتطم بكوكبنا ولا سيما بعد حادثة المذنب "شوميكر- ليفي " الذي اصطدمت بقاياه بكوكب المشتري ونتج عن هذا الاصطدام قوة ضخمة تتجاوز ما يتم انتاجه من اسلحة دمار شامل . وحدث ايضا ارتفاع لدرجات الحرارة حتي بلغت ثلاثة اضعاف درجة حرارة سطح الشمس ولو كان هذا الارتطام قد حدث معنا لأصبحت الارض هباء منثوراً. | |
|